Wednesday 31 December 2014

ماذا تعرف عن نظام السير والقيادة على يسار الطريق؟

حول نظام السير والقيادة على يسار الطريق    




تختلف نظم وقوانين قيادة السيارات في العالم، من حيث اتجاه السير على الطريق، من دولة إلى أخرى، ففي حين تسير السيارات في معظم الدول في الاتجاه الأيمن من الطريق، وبالتالي تكون عجلة القيادة ناحية اليسار، تلزم دول أخرى قائدي السيارات بالسير في اتجاه اليسار، وبالتالي تكون عجلة القيادة في ناحية اليمين.




وترجع أهمية رصد هذا الاختلاف في أن اتجاه السير على الطريق يترتب عليه تغيير اللوائح المرورية من دولة إلى أخرى، حيث تتطلب كل حركة مرور الحفاظ على خط محدد للسير، إما إلى جهة اليسار أو اليمين من الطريق، وهذا أمر أساسي لتدفق حركة المرور التي يشار إليها أحيانا باعتبارها حكما على الطريق، بالإضافة إلى التقليل من حجم الصدامات وحوادث الطرق.




كما يترتب على هذا الخلاف أيضا اختلاف المعايير الدولية في صناعة السيارات، حيث يوجد نوعان من السيارات، ذات المقود الأيمن وذات المقود الأيسر. (جعل عجلة القيادة على اليمين بينما تأخذ الجانب الأيمن من الطريق سيتسبب في مشكلة).




وحاليا يوجد نحو 66% من سكان العالم يعيشون في بلدان تسير جهة اليمين، أبرزها الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والبرازيل وجميع الدول العربية. بينما 34% فقط في البلدان جهة اليسار، أبرزها بريطانيا والهند وإندونيسيا واليابان وتنزانيا وأستراليا ونيوزيلندا.




ووفقا للكثير من الروايات فإن هذا الخلاف له جذور تاريخية ترجع إلى ما قبل صناعة السيارات. وتتلخص في أن معظم الناس كانوا يسيرون في الجهة اليسرى من الطريق، خاصة في المجتمعات الإقطاعية العنيفة التي تكثر بها نسبة الجرائم وقطاع الطرق. وترجع الفلسفة في ذلك إلى أن أغلب الناس يستخدمون يدهم اليمنى، وبالتالي كان من الضروري السير على الجهة اليسرى لكي يمسكوا أسلحتهم بأيديهم اليمنى، في حين يكون الخصم قادما من الجهة المقابلة، بالتالي تكون المنازلة بالسلاح أسرع والاستعداد على أتمه.




السبب الآخر لجعل القيادة ناحية اليسار هو أن الفارس عندما كان يريد أن يمتطي جواده فإنه يفعل ذلك من جهة اليسار، نظرا لأن سيفه يكون على الجهة اليسرى من الخصر، وبالتالي من الصعب امتطاء الجواد من جهة اليمين، وبالتالي أيضا فإن عملية الترجل من الحصان يجب أيضا أن تكون من الجهة اليسرى.




واستمر هذا الوضع في أوروبا ومعظم أنحاء العالم، إلى أن تغير تدريجيا في أواخر القرن الثامن عشر (1700 ـ 1799)، لعدة عوامل، أبرزها: قيام قائدي عربات الشحن الزراعية في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية بقيادة عربات تجرها الخيول، ولم يكن هناك مقعد للسائق على العربة نفسها، بل كان السائق يركب آخر حصان على الجهة اليسرى من العربة لكي يستخدم يده اليمنى في ضرب الخيول لكي تزيد من سرعتها، وبما أن الجميع يركب على اليسار، أصبح من الضروري أن يلتزم بالجهة اليمنى من الطريق لكي يستطيع رؤية العربات المقبلة وحتى لا تحجبها الخيول.




بالإضافة إلى أن الثورة الفرنسية كانت من أهم أسباب تغيير وتقنين القيادة جهة اليمين، فبينما كان الارستقراطيون يسيرون على الجانب الأيسر من الطريق وبالتالي يجبرون الطبقة الكادحة على السير على اليمين للترفع عنهم، أجبرت الثورة هؤلاء على مساندة الطبقة الكادحة والسير معهم ومنع السير على الجهة اليسرى من الطريق، وبعد ذلك بخمس سنوات صدر قانون المرور الفرنسي واعتمد الجهة اليمنى رسميا.




بعد ذلك بفترة، قام نابليون باحتلال الكثير من الدول الأوروبية (هولندا، بلجيكا، ألمانيا، بولندا، سويسرا، وأجزاء من إسبانيا والبرتغال)، وكان يفرض عليها القوانين الفرنسية ومنها الالتزام بالسير في الجهة اليمنى من الطريق.




ومن هنا، اتخذت القيادة على الاتجاه الأيمن صفة العالمية، غير أن بريطانيا العظمى قاومت هذه الاتجاه، وكانت أول إشارة قانونية لأجل أن تبقى حركة المرور على اليسار في عام 1756، ثم صدر قانون الطرق السريعة عام 1773 يتضمن توصية بأن حركة الحصان يجب أن تبقى على اليسار، وصدر قانون رسمي عام 1835 يلزم القيادة بالجهة اليسرى، وطبقت هذا القانون على جميع مستعمراتها في أنحاء العالم. وحتى الآن توجه نصيحة مباشرة لزائري بريطانيا بأنه «على الزائر إدراك أن سير المركبات داخل المملكة المتحدة يكون على الجانب الأيسر من الطريق».




وقد قام الإنجليز أثناء استعمارهم للولايات المتحدة بفرض عاداتهم في القيادة على اليسار، لكن ما إن تحررت الولايات المتحدة من الاستعمار الإنجليزي، حتى تحرر الأميركيون من كل ما فرضه الإنجليز، وكان للمهاجرين من بقية الدول الأوروبية الأثر في تغيير نظام القيادة من الجهة اليمنى إلى اليسار، حيث صدرت قوانين رسمية في ولايات بنسلفانيا عام 1793 ونيويورك عام 1804 ونيوجيرسي عام 1813 بجعل القيادة جهة اليمين.




وعلى الرغم من التطورات التي حدثت في الولايات المتحدة فإن بعض المقاطعات الكندية كانت تعتمد النظام الإنجليزي في القيادة على اليسار، حتى أصدرت الحكومة الفيدرالية نظاما بتوحيد نظام القيادة وجعله على اليمين ليتوافق مع الولايات المتحدة وباقي المقاطعات الكندية.




وفي بداية القرن العشرين أصدرت معظم الدول الأوروبية مثل إسبانيا والبرتغال وإيطاليا قوانين رسمية بجعل القيادة على الجهة اليمنى من الطرق، لكي تتماشى مع باقي الدول المجاورة، إلى أن أصبح الأمر الآن أنه لا توجد سوى أربع دول أوروبية فقط تعتمد القيادة على اليسار، وهي: بريطانيا واسكوتلندا وقبرص ومالطا.




آسيويا، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية وبروز الولايات المتحدة كقوى كبرى، حيث كانت السيارات الأميركية تستحوذ على نصيب الأكبر من السوق العالمية وكانت هذه السيارات مصممة للقيادة على الجهة اليمنى بالطريق، اضطرت كوريا والصين عام 1946 إلى اعتماد النظام الأميركي.




لكنه وعلى الرغم من أن اليابان لم تكن مستعمرة بريطانية، فإن القيادة فيها كانت ولا تزال على اليسار، ويعود السبب في ذلك إلى القرن التاسع عشر حينما كانت اليابان بحاجة إلى بناء شبكة سكة حديد، ونظرا لافتقاد اليابانيين الخبرة في هذا المجال، اضطر اليابانيون إلى الاستعانة بالبريطانيين لبناء الشبكة الحديدية، وقام البريطانيون بجعل هذه الشبكة من الجهة اليسرى من الطريق، حيث القطار المقابل يكون قادما من اليمين، واستمرت هذه الحالة لمدة 50 سنة، إلى أن صدر قانون رسمي بالقيادة على اليسار عام 1924.




أما في إندونيسيا فعندما وصل الهولنديون إليها لاستعمارها عام 1596، قاموا بفرض قانونهم وعادتهم بأن تكون القيادة بالجهة اليسرى من الطريق (قبل أن تغير هولندا وتقرر القيادة جهة اليمين)، وبقيت إندونيسيا على هذه الحالة حتى يومنا، بينما غير الهولنديون اتجاه السير.




وفي باكستان كان النظام الإنجليزي بالقيادة على الجهة اليسرى من الطريق هو السائد، إلى أن قررت الحكومة الباكستانية في فترة الستينات من القرن العشرين تغيير نظامها إلى النظام العالمي الجديد وهو القيادة على اليمين، غير أنها تراجعت عن قرارها لسبب غريب، وهو أن قوافل الجمال كانت تسير في الجهة اليمنى، وتغيير هذا النظام يعني أن الجمال ستعاكس السير ومن الصعب تعليمها على النظام الجديد، بالتالي استمرت باكستان بالقيادة على اليسار والتخلي عن النظام العالمي.




واستمر هذا التحول التدريجي في جميع أنحاء العالم من القيادة على اليسار إلى اليمين، على مدى القرن العشرين، فكانت البرتغال عام 1928، وإيطاليا عام 1920. وبنما والأرجنتين تغيرت في عام 1943 و1945 على التوالي، والسويد عام 1967 وأيسلندا عام 1968.




كما تغيرت الكثير من المستعمرات البريطانية السابقة في أفريقيا، مثل جامبيا وسيراليون ونيجيريا وغانا، من القيادة على اليسار إلى اليمين، لأنهم جميعا لهم حدود مشتركة مع المستعمرات الفرنسية السابقة التي تتبع نظام القيادة على اليمين.




ويرجع السبب في هذا التحول إلى اليمين لضمان كل دولة تطابقها مع جيرانها، كما أنه يزيد من سلامة حركة المرور عبر الحدود، وهو ما أدى إلى تعالي الأصوات في بريطانيا في الستينات بتغيير النظام إلى القيادة على اليمين، لكن الجهات المحافظة رفضت هذا التغيير بحجة المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للتغيير.




يذكر أنه وعلى الرغم من أن البلدان الموقعة على اتفاقية جنيف بشأن حركة المرور على الطرق عام (1949) قد وافقت على اتجاه موحد للحركة في كل بلد، حيث تنص المادة 9 على أن «جميع المركبات تسير في الاتجاه نفسه على الطريق، أي تبقى على الجانب نفسه من الطريق، والذي يجب أن يكون موحدا في كل بلد لجميع الطرق». إلا أن الصين تسمح لكلا النوعين من المركبات بالسير على الطرق، حيث ما زالت المناطق الإدارية الخاصة في هونغ كونغ وماكاو تسير جهة اليسار.
موجز للدول التي تسير لليسار

في آسيا : بعض دول جنوب آسيا مثل الهند وباكستان وبنجلاديش ، بعض دول جنوب شرق آسيا مثل : اندونيسيا وماليزيا وتايلاند ، شرق آسيا : اليابان وهونج كونج ومكاو .

في أفريقيا : معظم دول شرق أفريقيا وجمهورية جنوب أفريقيا وناميبيا ، وبعض الجزر في المحيط الهندي مثل مورشيس وشيسل .

في أوروبا : بريطانيا وايرلندا وقبرص ومالطا .

في أمريكا الشمالية والوسطى : جزر البهاما ، وبعض الجزر في البحر الكاريبي مثل جامايكا .

في أمريكا الجنوبية : سورينام وغويانا وجزر الفوكلاند .

في أوقيانوسيا : استراليا ونيوزيلندا وبعض الجزر في المحيط الهادي . 



 

Sunday 28 December 2014

تحسينات عديدة على سيارات جوجل ذاتية القيادة

تحسينات عديدة على سيارات جوجل ذاتية القيادة


تحسينات عديدة على سيارات جوجل ذاتية القيادة   


أعلنت شركة خدمات الإنترنت الأمريكية جوجل اليوم الاثنين عن إدخال تحسينات كبيرة على سياراتها ذاتية القيادة قائلة إن السيارة التي يتم التحكم فيها بنظام كمبيوتر أصبحت أقدر على مواجهة تحديات القيادة داخل المدن.
يذكر أن الشركة التي تدير أشهر محرك بحث على الإنترنت تعمل منذ سنوات من أجل إنتاج السيارة بدون سائق التي تعتمد على مصفوفة من أجهزة الاستشعار والكمبيوتر للسير في الشوارع. وقالت جوجل إن السيارات التي تسير بدون سائق ستكون أكثر أمنا وأقل حوادث من السيارات التي يقودها سائق عن طريق تلافي أخطاء القيادة البشرية.
وأضافت جوجل في رسالة تم بثها عبر الإنترنت إن تعقد المهام العامة لسائق السيارة مثل تفادي المشاة وراكبي الدراجات والالتفاف حول مواقع التشييد كانت تربك أجهزة الكمبيوتر حتى وقت قريب.
وقال كريس أورمسون مدير مشروع السيارات ذاتية القيادة في جوجل "مازال هناك الكثير من المشكلات التي تحتاج إلى حل.. ولكن آلاف المواقف في شوارع المدن التي كانت تواجهنا منذ عامين يمكننا الآن التعامل معها آليا". وأضاف "القيادة لمسافة ميل واحد داخل المدن أكثر تعقيدا من القيادة لمسافة ميل واحد على الطرق الحرة حيث يوجد (داخل المدن) مئات الكائنات المختلفة التي تتحرك وفقا لقواعد مختلفة على الطريق في منطقة صغيرة".
وقالت "أدخلنا تحسينات على برنامجنا بحيث يمكنه رصد مئات العناصر المستقلة في وقت واحد مثل المشاة والحافلات وإشارة الوقوف التي يرفعها رجل المرور في التقاطعات أو سائق الدراجة الذي يعطي إشارة على اعتزامه الدوران. ويمكن أن تراعي السيارة ذاتية القيادة كلهذه الأشياء بطريقة لا يمكن أن يقوم بها الإنسان دون أن تتعب أو تشرد".
وذكرت جوجل أن أسطول سياراتها ذاتية القيادة قطعت حتى الآن 700 ألف ميل (1.12 مليون كيلومتر)، مشيرة إلى أنها واحدة من عدة شركات تعمل على تطوير أنظمة القيادة الذاتية للسيارات.

صحيفة الرياض

www.drive7.com

Friday 26 December 2014

(سيارة ليست للتصادم) من جوجل Google خلال 5 سنوات

 
 
سيارة ليست للتصادم من جوجل خلال 5 سنوات
 
صرح أنطوني ليفاندوفسكي، مسؤول مشروع تطوير السيارة الآلية بشركة خدمات الانترنت الأمريكية "جوجل" إن شركته قد تطرح سيارتها الآلية التي تسير بدون سائق في الأسواق على نطاق تجاري خلال خمس سنوات.
جاء ذلك بعد أن وقع جيري براون حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية قانونا يسمح بتسيير السيارات بدون سائق في شوارع الولاية، وذكرت جوجل التي تدير أشهر محرك بحث على الإنترنت إن إنتاج سيارة بدون سائق قد أصبح قريبا بالنسبة لها.
وفي الوقت نفسه كشفت شركة صناعة مكونات السيارات الألمانية "كونتنينتال" في مؤتمر صحفي دولي حول التقدم الذي تحقق في اتجاه نظام القيادة الإلكتروني حيث عرضت أحدث جيل من تكنولوجيا "أنظمة مساعدة السائق" و"أنظمة التحكم الداخلية" التي طورتها.
وذكرت مجلة "موتور تريند" المتخصصة في أخبار السيارات أن "كونتنينتال" تعتزم تقديم نظام للقيادة الآلية على الطرق الحرة المقيدة ومناطق التشييد بحلول عام 2015، وذكر رالف لينجر، كبير نواب رئيس الشركة الألمانية، أن الشركة ستقدم نظاما للقيادة الآلية في الشوارع البطيئة داخل المدن بحلول عام 2017 على ان تتيح نظام القيادة الآلية الكامل بنهاية العقد الحالي.
وتطلق الشركة على مشروع تطوير السيارة بدون سائق شعار "سيارة ليست للتصادم" من أجل تحقيق الهدف النهائي للشركة وهو خفض معدل حوادث الطرق إلى صفر في المئة.
ومن بين المكونات التي قدمتها الشركة الألمانية كاميرا تستطيع التصوير بزاوية 360 درجة لتتيح رؤية كاملة للطرق من جميع الاتجاهات إلى جانب نظام للتحكم في السير ونظام لمكابح الطوارئ يعمل وفقا لبيانات وحدة رادار وكاميرا. كما طرحت الشركة نظام يتيح للسيارة المناورة وتغيير الاتجاه بصورة طارئة لتفادي أي تصادم.


 www.drive7.com

صحيفة الرياض.