Monday 18 July 2016

6 أسباب وراء ارتفاع حرارة محرك سيارتك

قد يؤدي ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة إلى العديد من المشكلات المتفاقمة، ولهذا ينصح بمتابعة درجة حرارة المحرك وعلاج أي عطل يؤدي إلى ارتفاعها على وجه السرعة، لذلك نقدم لك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك مع بعض الطرق البسيطة لحل هذه المشكلة، وتتركز الأسباب في النقاط التالية:
1. عدم وجود كمية المياه الكافية في نظام التبريد، سواء كان السبب وجود تسريب في الأنابيب، أو عدم إغلاق غطاء المشعاع (الرديتير) أو تلفه، أو وجود تسريب من المكونات المعدنية للنظام.
2. عدم خروج العادم بشكل طبيعي؛ فهو يحمل جزءاً كبيراً من الحرارة ويخرجها خارج المحرك، فإذا انثنت أو أُتلفت إحدى الأنابيب التي تحمل العادم خارج السيارة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك.
3. انسداد المشعاع، سواء كان كلياً أم جزئياً، وقد يكون السبب في ذلك راجعاً إلى استخدام ماء مليء بالشوائب أو استخدامه لفترة طويلة.
4. انقطاع الحزام المشغل لمضخة التبريد، سواء كان السبب في رداءة نوعيته أو استخدامه لفترة أطول من الموصى بها، أو انعدام التوازن في بكرة المضخة.
5. تلف المروحة أو عدم قيامها بمهمتها على الوجه الأكمل.
6. تلف مضخة الماء أو وجود تسريب بها، فللمضخة عمر افتراضي يختلف حسب الشركة المصنعة، ويعتمد على المواد المستخدمة في تصنيعها وسمك أجزاء المروحة والجدران التي تحتوي عليها، في حين أن استخدام ماء مليء بالشوائب، أو عدم تعهد المضخة بالصيانة يقلل من هذا العمر الافتراضي.
ولتجنب حدوث هذه المشكلة وعلاج ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة يُنصح باتباع الآتي:
1. التأكد من سلامة مقياس درجة الحرارة الموجود في السيارة، حتى لا تحصل على قراءة خاطئة تسير إلى مشكلة غير موجودة.
2. استخدام الماء المقطر لملء المشعاع، وهناك فكرة ذكية يمكن من خلالها الحصول على ماء صالح لذلك، وهي استخدام الماء الخارج من أجهزة التكييف؛ لأنه يكون نظيفا وخاليا من الشوائب، كما أنه يساعد في تقليل هدر الموارد ويحافظ على البيئة.
3. إضافة أحد مضادات التجمد، لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة والتآكل، كما يمكن استخدام أحد مضادات الأكسدة والتآكل المخصصة للمشعاعات.
4. الحفاظ على متابعة دقيقة بسلوك المشعاع، مع تعهده بالصيانة الدورية.
5. استبدال مضخة الماء مع انتهاء عمرها الافتراضي، وإن لم تكن تلفت بشكل كامل.
6. تغيير المروحة عند ملاحظة ضعفها وعدم قدرتها على أداء مهتمها كاملة.

www.Drive7.com

كيف تحمي إطار سيارتك من حرارة الصيف ؟



نواجه الكثير من الصعوبات بشأن الحفاظ على إطارات السيارات خاصة في الأماكن الحارة، وتحديداً في الخليج التي ترتفع فيها درجات الحرارة في الصيف لتصل لما يزيد على 50 درجة، وللمحافظة على إطار سيارتك ما عليك سوى اتباع هذه الخطوات:
 1. عدم استخدام المنتجات الخاصة بتلميع وتنظيف الإطارات، وذلك بسبب تفاعل بعض هذه المواد كيميائياً مع الإطارات عند ارتفاع درجات الحرارة؛ مما يؤدي إلى ضعف مكونات الإطار وظهور شقوق به.
2. تزويد الإطارات بمادة النيتروجين في فصل الصيف؛ لعدم تأثرها بالحرارة بدرجة كبيرة مثل الهواء العادي.
 3. ضبط هواء الإطارات حسب توصيات صانع السيارة، ومتابعته بشكل منتظم، وفحص ضغط الإطار على الأقل مرة كل أسبوع.
4. ضبط هواء الإطار في فصل الصيف على 28، وإذا كان هواء الإطار على مقاس 18 أو 20 فلابد من الحذر، إضافة إلى فحص الإطارات وهي باردة.
5. فحص "جنوط" السيارة، والتأكد من عدم وجود تلف بـ"الجنط" يؤثر على أداء الإطار، بجانب فحص الإطار الاحتياطي "الإستبن" للسيارة.

www.drive7.com

Friday 10 June 2016

اطول نفق بري في العالم - Tunnel de Lærdal

أطول نفق بري في العالم

اذا اردت ان ترى جبالا وخلجانا بحرية ضيقة رائعة،‏ فتعالَ الى غربي النَّروج!‏ هناك ستعتريك الرهبة لما تراه!‏ وفضلا عن ذلك،‏ سترى طرقات ضيقة متعرِّجة وأنفاقا كثيرة تشهد على عبقرية الانسان.‏ ولكن مؤخرا أُكمل العمل في نفق جديد هو تحفة هندسية تفوق مثيلاتها.‏ انه نفق لاردال،‏ اطول نفق بري في العالم —‏ طريق رئيسي محفور في الصخر يبلغ طوله ٥‏,٢٤ كيلومترا!‏ تخيَّل انك تقود سيارتك في مدخل النفق،‏ عالمًا انه بعد دقائق قليلة فقط سيعلوك جبل بارتفاع اكثر من ٠٠٠‏,١ متر!‏
لماذا كانت هنالك حاجة الى نفق طويل كهذا؟‏ انه يشكّل جزءا مهما من الطريق الرئيسي الذي يصل بين اكبر مدينتين في النَّروج،‏ أوسلو (‏العاصمة،‏ في الشرق)‏ وبرڠن (‏على الساحل الغربي)‏.‏ فالطرق الجبلية الاخرى بين هاتين المدينتين صعبة السلوك في الشتاء بسبب الثلوج والرياح.‏ لذلك نشأت حاجة ماسة الى طريق جديد،‏ طريق آمن اثناء الطقس العاصف.‏ فقرر البرلمان النَّروجي سنة ١٩٩٢ ان يشمل الطريق الرئيسي الجديد نفقا بين مقاطعتَي أورلاند ولاردال الصغيرتين.‏ وبعد خمس سنوات من البناء،‏ تمّ فتح النفق رسميا في تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٠.‏ فكيف أُنجزت هذه التحفة الهندسية؟‏ الى اي حد آمن هو النفق؟‏ وأي شعور يعتري المرء اثناء سلوكه؟‏ دعنا نكتشف ذلك.‏
مشاكل البناء
يربط النفق بين لاردال وأورلاند،‏ لكنّ العمال بدأوا العمل فعليا في ثلاثة اماكن في الوقت نفسه.‏ فقد بدأ فريقان العمل في طرفَي النفق،‏ وبدأ فريق ثالث العمل في نفق تهوية يبلغ طوله ٢ كيلومترا سيلتقي النفق الرئيسي على بعد ٥‏,٦ كيلومترات من مدخل لاردال.‏ فكيف تمكَّنت الفِرَق الثلاث من تنسيق الحفر لتضمن ان تلتقي عميقا داخل الجبل؟‏ استُعملت النُّظُم الملاحية التي تستخدم الاقمار الاصطناعية لتحديد نقطة انطلاق كل فريق بدقة؛‏ كما استُخدمت حُزَم اشعة لايزَر لتحديد اتجاه الحفر.‏ فنظَّمت هذه الحُزَم تحرُّك آلات الحفر بحيث تكون الحُفَر التي صُنعت للمتفجِّرات في الموقع الصحيح.‏
صُنعت لكل عملية تفجير ١٠٠ حفرة تقريبا،‏ كلٌّ منها بعمق ٢‏,٥ امتار.‏ وحُشِر في هذه الحُفَر نحو ٥٠٠ كيلوڠرام من المتفجِّرات،‏ مما كان يؤدي الى ٥٠٠ متر مكعَّب تقريبا من الصخور المتكسرة.‏ وكانت هذه الكُسارة تُنقل بعدئذ بالشاحنات.‏ وقبل معاودة عملية الحفر،‏ كان يلزم تدعيم جدران النفق وسقفه.‏ فاستُعملت مسامير ملولبة فولاذية طويلة ورُشَّت الجدران والسقف بالإسمنت المسلَّح بالالياف،‏ المعروف بإسمنت الرش.‏ كان كل فريق يتقدّم مسافة تتراوح بين ٦٠ و ٧٠ مترا كل اسبوع.‏ وفي ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٩٩،‏ فُجِّر آخر جزء من الصخور والتقى الفريقان اللذان يعملان في النفق الرئيسي،‏ بانحراف يبلغ نحو ٥٠ سنتيمترا!‏ وبعد اربعة عشر شهرا تمّ فتح النفق في الموعد المحدَّد.‏ وقد بلغت التكاليف حتى هذه المرحلة ١٢٠ مليون دولار اميركي.‏
كيف زُوِّدت التهوية؟‏
غالبا ما يشكِّل تأمين هواء نقي تحدِّيا كبيرا لمهندسي الانفاق.‏ وبما ان اجتياز نفق لاردال بالسيارة يستغرق نحو ٢٠ دقيقة،‏ فمن المهم جدا ان يكون الهواء على درجة من النقاوة لتنشّقه.‏ فكيف حُقِّق ذلك؟‏
ان نفق التهوية البالغ طوله ٢ كيلومترا،‏ والذي يبعد ٥‏,٦ كيلومترات عن مدخل لاردال،‏ يمتد الى وادٍ مجاور ويعمل عمل المدخنة،‏ او قناة لخروج الهواء.‏ فالهواء النقي يدخل الى النفق من طرفَيه والهواء الملوث يخرج عبر نفق التهوية.‏ ويمكن ان تُستعمل مروحتان موضوعتان في نفق التهوية —‏ تبلغ سعتهما القصوى ٧‏,١ مليون متر مكعب في الساعة —‏ لزيادة تدفق الهواء عندما تصير نسبة تلوث الهواء عالية.‏ ان هذا النظام يزوِّد النفق بكمية كافية من الهواء النقي في جانب لاردال؛‏ ولكن وجب فعل شيء اضافي لجانب أورلاند،‏ الذي هو اطول.‏ لذلك وُضعت ٣٢ مروحة اصغر،‏ مراوح لدفع الهواء،‏ في سقف النفق لزيادة تدفق الهواء نحو نفق التهوية.‏ ولكن،‏ فيما يتدفق هذا الهواء مسافة طويلة من جانب أورلاند الى مدخل نفق التهوية،‏ يصير ملوثا اكثر فأكثر.‏ فكيف حُلَّت هذه المشكلة؟‏
كان الحلّ ان تُبنى محطة تنقية في نفق موازٍ طوله ١٠٠ متر ويبعد ٥‏,٩ كيلومترات عن مدخل أورلاند.‏ طرفا هذا النفق يتصلان بالنفق الرئيسي.‏ فيُحوَّل الهواء في النفق الرئيسي الى هذا النفق الموازي،‏ حيث يُنتزع ٩٠ في المئة من الغبار وثنائي أكسيد النتروجين.‏
بوجود نظام التهوية وعملية التنقية هذين،‏ يمكن لنفق لاردال ان يستوعب بشكل مريح ٤٠٠ سيارة في الساعة.‏ كما ان هنالك اجهزة احساس داخل النفق تراقب نوعية الهواء وتضبط فعالية نظام التهوية.‏ وإذا صارت نسبة التلوث عالية جدا،‏ يُغلَق النفق لمنع السيارات من سلوكه،‏ ولكن حتى الآن لم يصل الوضع الى هذا الحد.‏
الى اي حد هو آمن؟‏
يشعر بعض الناس بالخوف من سلوك الانفاق.‏ وهذا الواقع الى جانب الحوادث والحرائق الخطيرة الاخيرة التي حدثت في انفاق اوروپية عديدة اعطت الاولوية لقضية الامان في نفق لاردال.‏ فأية اجراءات اتُّخذت ليكون النفق آمنا؟‏
هنالك مركز مراقبة في لاردال يرصد باستمرار اجهزة الامان المختلفة في النفق،‏ وإذا اشتُبه في شيء،‏ يُغلَق النفق.‏ واتُّخذت تدابير وقائية كثيرة لإغلاق النفق وإخلائه بسرعة.‏ كما وُضعت هواتف للطوارئ كل ٢٥٠ مترا ومِطفأتان للحريق كل ١٢٥ مترا.‏ يسجل مركز المراقبة اوتوماتيكيا موقع اية مِطفأة تُزال من مكانها.‏ وإذا أُزيلت مِطفأة،‏ تحذّر اشارات السير الضوئية الحمراء السائقين ألا يدخلوا النفق،‏ اما الاشارات والاضواء داخل النفق فترشد السائقين الى الاتجاه الآمن للخروج من النفق،‏ بعيدا عن الخطر.‏ ويستطيع السائقون ان يتخذوا وجهة السير المعاكسة بسبب وجود فُسح كل ٥٠٠ متر تتيح للسيارات ان تدور وتعود ادراجها،‏ وتوجد ١٥ فسحة تتيح للعربات الاكبر ان تفعل ذلك.‏ والنفق مجهَّز ايضا بنظامِ هوائيٍّ راديوي يجعل من الممكن إعطاء تعليمات للسائقين بواسطة الراديو في سيارتهم.‏ كما يراقب نظاما إحصاء وتصوير كل السيارات الداخلة الى النفق والخارجة منه.‏ وتعتبر المراجع المسؤولة عن هذا الطريق ان تدابير الامان هذه هي ذات مستوى عالٍ جدا نظرا الى العدد القليل نسبيا من السيارات التي تسلك النفق.‏
بماذا يتميز هذا النفق؟‏
اي شعور يعتري المرء اثناء سلوكه هذا النفق؟‏ كان احد الاهداف المهمة للمهندسين ان يكون سلوك هذا النفق تجربة ممتعة بحيث يشعر السائقون بالأمان ويقودون سياراتهم ايضا بأمان.‏ ولتحقيق هذا الهدف،‏ صُمِّم الجزء الداخلي من النفق بمساعدة اختصاصيين في علم النفس المتعلق بالسير في معهد للأبحاث ومصمِّمين محترفين في مجال الاضاءة وغيرهم،‏ بالاضافة الى جهاز محاكاة للقيادة.‏
والنتيجة؟‏ ليس النفق مستقيما تماما.‏ فهنالك منعطفات بسيطة تساعد السائقين على البقاء مستيقظين،‏ الا انهم يستطيعون رؤية ٠٠٠‏,١ متر الى الامام.‏ كما تسهِّل المنعطفات على السائق تحديد بعد السيارات المقتربة منه.‏ وهنالك في الجبل ثلاث حُجَر كبيرة شبيهة بالكهوف تعمل على تغيير رتابة الطريق.‏ فهي توحي للمرء بأنه يسلك اربعة انفاق قصيرة بدلا من نفق واحد طويل.‏ والاضواء الخصوصية في هذه الحُجَر،‏ الضوء الاصفر او الاخضر المسلّط على الارض والضوء الازرق عاليا،‏ توحي بأن ضوء النهار يدخل وأن الشمس تشرق.‏ ان هذه التأثيرات الضوئية الخاصة مع الاضواء الكافية على طول النفق تجعل معظم السائقين يشعرون بالراحة والامان.‏
يستطيع المسافرون الآن ان يتمتعوا بهذا الاختبار الفريد،‏ سلوك اطول نفق بري في العالم.‏ فهذه التحفة الهندسية العصرية ادَّت الى وَصْل شرق النَّروج بغربها بشكل آمن.‏ وهي دليل قوي على ما يمكن للانسان ان يفعله عندما يستخدم مهارته وعبقريته في حقل البناء.

Tuesday 10 May 2016

السيارة بدون مفتاح.. عرضة للاختراق والسرقة في 3 دقائق




السيارة بدون مفتاح.. عرضة للاختراق والسرقة في 3 دقائق


ثلاث دقائق على الأكثر هو ما يحتاجه لصوص السيارات في المستقبل للظفر بسيارة فارهة تعتمد على نظام رقمي في تأمينها وإدارة محركاتها، وهي الدقائق نفسها التي استغرقها بالفعل لصوص بريطانيون أذكياء نهاية مارس الماضي لسرقة سيارة BMW من أمام منزل مالكها في لندن، دون أن يحدثوا بها أية خدوش أو كسر، بينما ظلت كاميرا المراقبة ترصد عملية السرقة كاملة.


والمشكلة بكل تأكيد ليست في طراز السيارة، فهو الحال لكثير من أنظمة الحماية الرقمية بالسيارات التي تعمل بدون مفتاح أو ما يسمى بـ"كي ليس" keyless وفقا للدراسة العملية التي أعدها الباحثون في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بزيورخ في سويسرا، حيث خلصت دراسة معهد وهو أحد أبرز مؤسسات سويسرا العلمية إلى إمكانية التغلب بسهولة شديدة على أنظمة الحماية والتحكم في السيارات التي تعمل بدون مفتاح، وذكرت الدراسة –التي نشرها موقع "تكنولوجي ريفيو" التابع لمعهد "ماساتشوشتيس" MIT الأمريكي الشهير- أن تجربتهم أسفرت عن تمكنهم من كسر الحماية لنحو 10 موديلات لـ8 سيارات من ماركات مختلفة، هذه النسبة فقط التي استُخدم فيها أسلوب سهل في كسر التشفير واختراق برامجها الرقمية، وهو استخدام "هوائي" لتقوية الإشارة بين ريموت السيارة وكمبيوتر التحكم الخاص بها، بينما يظل في الإمكان اختراق جميع أنظمة الحماية الموجودة حاليا إلى حد كبير.


الكاتبة "ليان يوفوكوف" المتخصصة في تقنية السيارات، أشارت في مقال لها على شبكة CNET الأمريكية، إلى مدى خطورة الاعتماد على أنظمة التأمين في السيارات التي تعمل بدون مفتاح، وقالت إنه يظل من الضروري الاعتماد على المفاتيح التقليدية في تأمين السيارة حتى يتم التغلب على مشاكل الاختراق، وتشرح الكاتبة فكرة التجربة التي أجراها المتخصصون في زيورخ، وتتمثل في استخدام "هوائي" Antina لتقوية الإشارة، نظرا لكون غالبية أنظمة الحماية بالسيارات الـ"كي ليس" تعتمد على أسلوب معين، فبمجرد اقتراب مستخدم السيارة ومعه الكارت الرقمي الخاص بها أو الريموت، تفتح السيارة أبوابها أتوماتيكيا، بينما يمكن التحكم كذلك في تشغيل المحرك أو إيقافه عن بعد، بشرط ألا تتعدى المسافة بين السيارة والكارت الرقمي 20 قدما عادة، بينما في بعض السيارات تكون المسافة أقل من ذلك لزيادة التأمين، وهو الأمر الذي يعد ضروريا في كثير من بلدان أوروبا، حيث يتسنى لمستخدم السيارة تجهيزها وتدفئتها قبل استقلالها، ولهذا لجأ الخبراء في حيلة الاختراق إلى فكرة الهوائي، حيث يستقبل الهوائي الإشارة من الكارت الرقمي ويعمل بعد ذلك على تقويتها لتصل إلى المستشعر (السينسور) الخاص بالسيارة، ولهذا نجحت الحيلة الرقمية هذه مع غالبية الموديلات التي خضعت للتجربة، بينما تظل الأنظمة الأخرى أيضا عرضة للاختراق من قبل قراصنة الكمبيوتر "الهاكرز"، وتقول الكاتبة إنه بإمكان اللص أن يقترب منك مثلا وأنت تجلس في مطعم لتناول العشاء بينما تقف سيارتك في الخارج، وما عليه إلا أن يترك الهوائي بالقرب منك الذي يعمل في غضون ثوان، بعدها تكون السيارة متاحة للاستيلاء عليها من دون أن يثير الاشتباه، ودون الإضرار على الإطلاق.


"يوفوكوف" لم تقف على هذه الدراسة، حيث ألحقت بمقالها المنشور على مدونة السيارات بشبكة CNET روابط لدراسات أخرى أجريت بجامعات أمريكية تشير إلى "هشاشة" نظم الـ"كي ليس"، وقالت الكاتبة إن المخاطر هذه تزداد كلما زاد التوسع في إنتاج السيارات التي تعتمد بشكل كامل على نظم الحوسبة، سواء في المحركات أو أجهزة التعليق أو مختلف الأنظمة الموجودة بالسيارة، مضيفة أن أنظمة السيارات التي تسيطر عليها "تطبيقات الهاتف المحمول" هي أكثر عرضة للاختراق والسرقة، وقبل بضعة أشهر، أظهر الباحثون بجامعة كارولينا الجنوبية وجامعة "روتجرز" سهولة اختراق أنظمة السيارة الرقمية عبر ثغرة قد لا تخطر على صانعي السيارات، وذلك عبر خاصية قياس ضغط الإطارات رقميا، حيث يمكن للمخترقين تخطي التشفير الرقمي لنظام السيارة عبر شاشة هذا النظام، بل وقراءة معلومات مستشعرات الإطارات وربما التأثير على معدلاتها أيضا، في حين أن باحثين من جامعة واشنطن أظهروا كيفية سرقة السيارات باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وسلطت "يوفوكوف" في مقالها الضوء على حاجة المصنعين وشركات صناعة السيارات لإضافة المزيد من الاحتياطات الأمنية على أنظمة السيارات، إضافة إلى ضرورة تطوير تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية بتلك المركبات، وشددت الكاتبة على أن نقاط الضعف هذه يجب أن يضعها الصناع في الاعتبار قبل أن يخطوا خطوات جديدة في تحديث أنظمة الترفيه في السيارة.


ولا تتمثل مخاطر أنظمة "كي ليس" في سرقة السيارة والعبث بمحتوياتها فقط، بل قد تتعلق بنظم الأمان وتأثيرها على سلامة راكبي السيارة، ويشير موقع Tenn And Tenn الإلكتروني إلى أن أنظمة "كي ليس" بشعبية على نحو متزايد، خاصة في المناخات الباردة حيث القدرة على بدء تشغيل السيارة من الداخل بكبسة زر واحدة لجعل المحرك أكثر راحة، وأيضا لتجهيز السيارة وتدفئتها قبل الانطلاق بها، ومع ذلك قد يؤدي أي خلل بالسيارة إلى وقوع الحوادث والوفيات، وهو الأمر الذي دفع كثيرين من النشطاء في مجال السلامة للنظر في قواعد جديدة لأنظمة التشغيل بدون مفتاح السيارة.


وليست أنظمة "كي ليس" وحدها هي المعرضة للمخاطر، حيث يشير "هاك أداي" – وهو موقع لمجلة متخصصة في أخبار وشروحات الاختراق والقرصنة الرقمية - إلى أن كل السيارات التي تضم أنظمة تشخيص إلكتروني للأعطال عرضة للاختراق والعبث بمكوناتها من قِبل القراصنة، الموقع أشار إلى كذلك إلى أن نظام التشخيص هذا On-Board Diagnostic (ODB) يتيح إعادة برمجة لمفتاح الأبواب ومفتاح تشغيل السيارة، وهي وظيفة مهمة ومفيدة في حالة فقدان المفتاح الأساسي أو حدوث عطل بجهاز التشغيل (الكونتاكت) بالسيارة، لكنه في الوقت نفسه يعد بمثابة ثغرة للقراصنة الرقميين للعبث بنظام السيارة وتعريضها لخطر السرقة أو المراقبة وخلافه.


ومن خلال تقرير مزود بمقاطع الفيديو، أظهر الموقع كيفية قيام المخترقين بتخطي التشفير الخاص بنظام السيارة، وينشر الموقع يوميا الحيل الرقمية للمخترقين، ليس في أنظمة السيارات وحدها، بل في مختلف الأنظمة الرقمية سواء في أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي، أو حتى في الأنظمة الرقمية الخاصة بالمنشآت وغيرها، وبهدف إلى زيادة الوعي حول مخاطر الأنظمة الرقمية ككل.





















Thursday 25 February 2016

تعرف على معيار "اقتصاد الوقود" قبل استيراد سيارة مستعملة

اعرف حقوقك عند صيانة سيارتك لدى الوكيل

اعرف حقوقك عند صيانة سيارتك لدى الوكيل


نشرت وزارة التجارة والصناعة بعض المعلومات المهمة لمالكي السيارات تعرّفهم
فيها على حقوقهم عند زيارة مراكز الصيانة والإصلاح الخاصة بوكيل سياراتهم المحلي وذلك لضمان حصولهم على حقوقهم الكاملة بكل راحة وسهولة. الحصول على تمديد الضمان حال تأخر إصلاح السيارة أول حقوقك كمستهلك تتمثل في أن تعرف المدة اللازمة للانتهاء من معاينة وفحص وإصلاح سيارتك وتوقيعك أنت والوكيل على وثيقة مكتوبة يتم توضيح جميع المواعيد فيها ويجب على الوكيل الالتزام بها، ولكن ماذا إن تجاوز الوكيل الوقت المحدد لتسليم السيارة سواءً لتأخر أعمال الإصلاح أو تأخّر توفير قطع الغيار؟
 يحق لك في هذه الحالة التقدم بطلب لتمديد الضمان وإن تكررت المخالفة يغرّم الوكيل ويشهّر به في أحد الصحف المحلية. 

توضيح مدة وتكلفة الصيانة أما في حال تقديم سيارتك للصيانة الدورية، فيجب أن يوضح الوكيل الوقت اللازم والتكلفة الكاملة للصيانة في وقت أقصاه ساعة واحدة من استلام المستهلك لسيارته، وفي حال تأخر الوكيل عن الوقت المحدد فإنه يلزم بموجب القانون أن يوفّر للمستهلك سيارة بديلة. 

سيارة بديلة عند التأخر عن موعد التسليم من الصيانة
 وفي حالة شمول الضمان لخلل ما في سيارتك وتقديمها للوكيل لإصلاحها فإنه يجب على الوكيل أن يقوم بتوفير سيارة بديلة لسيارتك عن كل يوم تأخير بعد موعد التسليم المحدد بين الطرفين أو أن يقوم بدفع تعويض مالي قدره (سعر السيارة ÷ 400) عن كل يوم تأخير إن لم يتم توفير سيارة للمستهلك. 

حقوقك في قطع الغيار 
أما بالنسبة لقطع الغيار وتأخرّها المستمر وهو أكثر ما يؤرّقنا كمستهلكين في تعاملنا مع الوكلاء فقد أوعزت وزارة التجارة هذه المشكلة صرامةً كبيرة حيث ألزمت الوكلاء بتوفير القطع الاستهلاكية دائماً وتوفير القطع النادرة في وقت أقصاه 14 يوم، ووفّرت وزارة التجارة رابط لمعرفة تصنيف القطع الاستهلاكية والنادرة للتأكد من حقوقك ، ويحق لك أيضاً أن تحتفظ بقطع سيارتك المستبدلة ورؤية القطع الجديدة والتأكد من استبدالها.

 التبليغ على مخالفة الوكيل 
ومن الآن فصاعداً عزيزي المستهلك يحق لك أن تطالب بحقوقك بشكل كامل عند إرسال سيارتك إلى الوكيل سواءً لصيانتها أو لإصلاحها وإن قمت بملاحظة مخالفة لأي شيء مما ذكر أعلاه فيمكنك الاتصال بمركز بلاغات المستهلك على الرقم 1900.

"وزارة الصناعة والتجارة"


Sunday 21 February 2016

سبب اختيار اللون الأصفر للحافلات المدرسية

سبب اختيار اللون الأصفر للحافلات المدرسية 



قد يتسبب عبور الشارع بسيارتك وإشارة المرور حمراء بحادث خطير لا تحمد عقباه، ولكن سائق السيارة في أي مقاطعة أو ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا عليه الانتباه – بالإضافة إلى إشارة المرور العادية - إلى إشارة حمراء ومصابيح وامضة من نوع آخر، لأنه بتخطيه هذه الإشارات التحذيرية الخاصة يكون قد عبر الحد الفاصل بين المواطن الصالح والمجرم. لا شك أن مواطني أو زائري أميركا الشمالية يعرفون إلى ما أشير إليه هنا، إلى الحافلة المدرسية. ولكن قبل الدخول بتفاصيل النقل المدرسي في مدن أميركا الشمالية، والقوانين المرعية الإجراء فيها، لنتحدث قليلاً عن تاريخ الحافلة المدرسية.

الحافلة المدرسية – تعريف وتاريخ
إن الحافلة المدرسية هي حافلة تستعمل لنقل الأطفال والمراهقين إلى المدرسة أو للمشاركة بالنشاطات المدرسية ثم إعادتهم إلى البيت. كانت الحافلة المدرسية الأولى عبارة عن عربة يجرها حصان، وضعت في الخدمة عام 1827 من قبل George Shillibeer لنقل طلاب مدرسة الـ Quaker (مدرسة دينية تابعة لهذه الطائفة) في Abney Park في Stoke Newington، لندن، المملكة المتحدة، وقد كانت مصممة لنقل 25 تلميذًا.
بعد ذلك، أصبحت الحافلة الطريقة الرئيسية للنقل، وبشكل خاص لنقل الأطفال من وإلى المدرسة. ينتقل الأطفال إلى المدرسة بواسطة خدمات الحافلات العامة المنتظمة. في بعض الحالات، قد تدير خدمات الحافلات العامة الرحلات الميدانية والنشاطات الرياضية للمدارس الثانوية. في أمريكا الشمالية، على أية حال، الحافلات المدرسية هي نوع معين من المركبات متميز عن الحافلات الأخرى. بَنَتْ كندا والولايات المتحدة خصوصًا وجهزت الحافلات المدرسية، وهي مطلية باللون الأصفر وفق القانون. تعمل معظم الحافلات المدرسية التي صنعت في السنوات الأخيرة بقوة الديزل أو الطاقة الهجينة (Hybrid).
الحافلات المدرسية بالحجم الكامل مزودة بـ 59 إلى 90 مقعدًا، لكن في العديد من المناطق تستعمل العربات الأصغر حجمًا. مثل هذه العربات الأصغر «معروفة بإسم الحافلات القصيرة»، وتستعمل في أغلب الأحيان على الطرق ذات الكثافة المنخفضة المرتبطة بالمدارس الخاصة، بالإضافة إلى الطلاب ذوي الحاجات الخاصة.
الأنماط المبكرة: العربات، أحصنة الأطفال
تأسست شركة Wayne Works، وهي سلف شركة Wayne، في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1837. وبحلول 1886، ومن المحتمل في وقت سابق، كانت الشركة تصنع عربات مدرسية يجرها حصان واحد، وقد أطلق العديد من الناس على هذا النوع من الحافلات عددًا من الأسماء مثل: «أحصنة المدرسة»، «سيارات المدرسة»، «شاحنات المدرسة»، «أحصنة الأطفال».
العربات ذات المحرك، الحافلات المدرسية الأبكر
إن طول حافلات شركة Wayne Works - المذكورة أعلاه - في عام 1914 و1927 أضاف صلابة إلى هيكلها، وساعد في حماية الركاب. وقد كانت Wayne Works أول مصنع يستعمل مواد تتحمل الضغط الناتج من جراء اصطدام، والسياج الواقي في تصنيع الحافلات. خدمت الحافلات المدرسية الباكرة بصورة أساسية المناطق الريفية البعيدة، حيث كان من المستحيل أن يقطع الطلاب الصغار المسافة من وإلى المدرسة وحدهم. وكانت هذه الحافلة في كثير من الأحيان عبارة عن شاحنة مزودة بقماش مشمع امتد على قاع الشاحنة. كانت شركة Wayne Works من أوائل شركات الحافلة المدرسية التي استخدمت الزجاج بدلًا من ستائر الجنفاص في المساحة المخصصة للركاب، وذلك قبل فترة طويلة من استخدامه من قبل شركات الحافلات الأخرى في أوائل الثلاثينيات، على الرغم من أن شركة Gillig Bros، هي التي اخترعت وسجلت براءة اختراع هذا التصميم قبل فترة طويلة. وقد تألف هذا التصميم المعروف بـ«قمة كاليفورنيا»، من سقف معدني مدعوم، ومقوس قليلًا، مع نوافذ تفصلها أعمدة على مسافات متساوية، وكل نافذة كانت قابلة للتعديل باستعمال آلية إغلاق.
حافلات مدرسية من نوع حافلات النقل أو الـ ransit-Style
في الثلاثينيات، قام كل من شركة Wayne Works، Crown Coach، Gillig Bros، وغيرها من الشركات التي تصنع هياكل الحافلات المدرسية بتصنيع بعض الحافلات المدرسية على طراز الـTransit-style، المصممة بواجهة أمامية مستوية تقريبًا (معروفة اليوم بالحافلات المدرسية Type D). بما أن العديد من المناطق المدرسية لولاية كاليفورنيا تعمل في مناطق تتطلب حافلات خاصة، قامت شركة Crown Coach بتصنيع أول حافلة عالية القدرة بسعة كبيرة من طراز الـTransit-style، في سنة 1932 وأطلقت عليها اسم Supercoach. إن العامل الآخر الذي ساعد في الارتفاع السريع في مبيعات الحافلات المدرسية من طراز Transit-Style في الخمسينيات، وخصوصًا على الساحل الغربي، كان الجيل الذي يدعى جيل «الانتعاش الولادي» أو الـBaby Boom. فسرعان ما وجدت المناطق المدرسية نفسها أمام ارتفاع سريع بأعداد الطلاب، فأجبرت على تعزيز قدراتها لنقلهم، وذلك بشراء حافلات مدرسية أكبر. كنتيجة لذلك، ارتفع استعمال الحافلة من طراز الـTransit-Style في منتصف الخمسينيات. وفي سنة 1959 قامت شركة Gillig Bros بصنع أول حافلة مدرسية ذات محرك خلفي، وهي حافلة تعمل بقوة الديزل. وسرعان ما أمست الحافلة C-180 وهي من طراز Transit-Style الأكثر شعبية على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية.
الدكتور Franck W. Cyr: أب الحافلة المدرسية الصفراء
في سنة 1939، تحولت معظم الحافلات المدرسية إلى اللون الأصفر المألوف حاليًا. ففي أبريل/نيسان من تلك السنة، نظم الدكتور Franck W. Cyr - وهو أستاذ في كلية المعلمين في جامعة كولومبيا في نيويورك - مؤتمرًا أسس معايير صنع الحافلة المدرسية الوطنية، بما فيها اعتماد اللون الأصفر كلون يميز الحافة المدرسية. أصبح معروفًا رسميًا بـ«National School Bus Chrome». استبدل الاسم فيما بعد بـ «National School Buss Glossy Yellow» (الحافلة المدرسية الوطنية ذات اللون الأصفر اللماع). تم اختيار اللون الذي أصبح فيما بعد يدعى بكل بساطة School Bus Yellow (أصفر الحافلة المدرسية) لأنه كان من السهل رؤيته أثناء شبه الظلام في الصباح الباكر، وفي وقت متأخر من العصر.
النمو في استعمال الحافلة المدرسية بعد الحرب العالمية الثانية
بعد الحرب العالمية الثانية، كان هنالك تحركات في كندا والولايات المتحدة لدمج المدارس العامة الصغيرة منها مع الكبيرة، مما أدى إلى زيادة الطلب على الحافلات المدرسية. كما أن النمو المدني السريع، مقترنًا بتوسع السكان بسبب الـ Baby boomer (مواليد الانتعاش الولادي) الذين بدورهم أصبح لديهم أطفال، جعل الحاجة لركوب الباص ضمن المراكز المدنية الكبيرة في أمريكا الشمالية أمرًا ملحًا.
الولايات المتحدة الأمريكية وكندا
تستعمل الحافلات المدرسية في الولايات المتحدة وكندا بشكل واسع لنقل الطلاب. إن تصميم وتشغيل هذه الحافلات منظم إلى حد كبير بقوانين فدرالية ومناطقية صارمة. تشتري معظم المدارس الأمريكية الحافلات وتستخدم سائقيها، بينما تعهد المدارس في كندا هذه الخدمة إلى مقاولي الحافلة المدرسية (School Bus Contractor) مثل Laidlaw لأداء هذه الوظيفة. إن التكلفة المتوسطة لاقتناء حافلة مدرسية جديدة هي بين 60,000دولار و100,000دولار. إن خدمات الحافلات المدرسية في المملكة المتحدة في كل الحالات تقريبًا هو تعاقد مع شركات الحافلات المحلية. في أمكنة أخرى في أوروبا، تعهد خدمات الحافلة المدرسية إلى شركات محلية، التي تستخدم الحافلات المحلية التي تعمل على الخطوط المنتظمة للنقل العام، أو في بعض الحالات تستخدم حافلات محلية أقدم.
إحصائيات
تقطع كل سنة في الولايات المتحدة وحدها، ما يقارب 440,000 حافلة مدرسية عامة أكثر من 4 بلايين ميل، وتنقل يوميا 25 مليون طفل من وإلى المدارس. ويقدر بأن الحافلات المدرسية تنقل 10 بلايين طالب كل سنة. ذلك يعني تقريبًا 54% من كل طلاب البلاد (من الروضة إلى السنة الثانية عشرة) يستعملون الحافلات المدرسية الصفراء.
حماية تلاميذ المدارس
بمنتصف أربعينيات القرن الماضي، كان لمعظم الولايات الأمريكية قوانين مرور تتطلب من السائقين التوقف للحافلات المدرسية أثناء صعود ونزول الطلاب منها وإليها. قد تصل العقوبة في حال كسر هذه القوانين إلى دفع غرامة مالية تصل إلى 2000 دولار والسجن وسحب رخصة القيادة. وقد كان هنالك عدد من التبريرات لوضع مثل هذه الأنظمة والقوانين. أذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر:
- الأطفال، خصوصًا الأصغر منهم، لم يطوروا بعد القدرة العقلية ليعوا الخطر بالكامل وعواقب العبور من دون إشراف البالغين. تحت قوانين الجنح الأمريكية، الطفل غير مسؤول قانونيًا عن الإهمال من جهته بالنسبة لعبوره الشارع. لهذا السبب، تنتشر تحذيرات العبور في أغلب الأحيان في أماكن المشاة بين البيوت والمدارس.
- إنه غير عملي في العديد من الحالات أن تتجنب الأطفال الذين يعبرون الطريق بعد تركهم الحافلة المدرسية حتى ولو كانوا برفقة أحد البالغين.
- يحد حجم الحافلة المدرسية الرؤية عمومًا لكل من الأطفال والسائق أثناء التحميل والإنزال.
المصابيح التحذيرية وأدوات السلامة
كان مسؤولو سلامة الحافلات المدرسية مدركين أن العديد من الحوادث العرضية قد حدثت عندما كان السائقون غير مدركين للخطر المحدق، وقد قاموا عن غير قصد بصدم أطفال سائرين على الأقدام. اللون الأصفر الموحد والكلمات التحذيرية المكتوبة بخط كبير على الحافلات المدرسية كانت ذات فائدة كبيرة. وقد طور العديد من الأدوات لمساعدة سائق الحافلة المدرسية في تحذير السائقين الآخرين. حوالي سنة 1946، واحد من أقدم - ومن المحتمل أن يكون الأول - أنظمة الإنذار الضوئي استعمل على حافلات الطلاب في ولاية فرجينيا الأمريكية. في تلك الأيام وقبل ظهور الترنزستورات وتقنية العدسة البلاستيكية المتقدمة، اخترع نظام متناوب باستعمال المصابيح الأمامية للحافلة مع عدسات لونت باللون الأحمر، ومفتاح دوار ذو محرك لإعطاء الطاقة الكهربائية بالتناوب إلى الشعيرات في المصابيح من جهة اليسار واليمين من مقدمة ومؤخرة الحافلة، مما جعل تلك المصابيح تعطي إشارات حمراء لتنبيه السائقين. وتشغيل هذا الإنذار كان من خلال مفتاح ميكانيكي ربط بوحدة التحكم بالباب.
حوالي هذا الوقت، بدأت بعض الولايات باعتماد ذراع التوقف الميكانيكي - إن مواصفات عدد من الولايات، مثل ولاية واشنطن، تشير إلى تلك الأداة بـ«مجذاف التوقف»، بسبب الشبه بينها وبين مجذاف كبير - الذي بإمكان السائق التحكم به وجعله يتأرجح خارج الجانب الأيسر للحافلة لتحذير حركة المرور من أن الحافلة ستتوقف لتنزيل الأطفال. كان الجزء من الذراع الذي يبرز لحركة المرور في البداية مستطيل الشكل مع كلمة «توقف» كتبت عليه، وفي أواخر الستينيات، استبدل الشكل المستطيل بإشارة توقف مستديرة ذات وجهين. بعد ذلك، أضيفت مصابيح لامعة إلى أذرع التوقف، واستبدل بالأضواء الوامضة الكهررو-ميكانكية (Electromechanically) أخرى إلكترونية، والمصابيح التحذيرية الأمامية والخلفية أصبحت ثمانية عوض أربعة للتحذير من توقف وشيك للحافلة المدرسية. الأمر الذي يستوجب توقف حركة المرور كليًا» على جانبي الطريق وفي كل الاتجاهات.
حماية الأطفال من حافلتهم الخاصة
إن الخطر الرئيسي على الأطفال الذين يركبون الحافلات المدرسية هو صدمهم من قبل حافلتهم. ففي الولايات المتحدة، تقريبًا 2/3 من الطلاب الذين قتلوا خارج الحافلة المدرسية لم تصدمهم العربات الأخرى، بل حافلتهم هي من قامت بصدمهم. لذلك، جرى مؤخرًا تزويد العديد من الحافلات بذراع من البلاستيك على الجهة الأمامية اليمنى من الحافلة تفتح أتوماتكيًا عند التوقف لتحميل وإنزال الطلاب. إن هدف هذه الأداة إجبار الأولاد الذين يودون العبور إلى الجهة المقابلة من الشارع الابتعاد إلى الأمام عدة أقدام من مقدمة الحافلة، مما يضمن بأن سائق الحافلة يستطيع رؤيتهم فيما يعبرون أمام الحافلة، وبالتالي يتجنب صدمهم دون أن يراهم يعبرون.
جهود السلامة مستمرة منذ 1977
مثلت المعايير الاتحادية الجديدة منذ  1977 للحافلات المدرسية قفزة نوعية في سلامة الحافلة المدرسية. فأنظمة المرايا الحديثة والأكثر شمولية طورت لمساعدة السائق على رؤية الأطفال الذين نزلوا من الحافلة كل الوقت تقريبًا. وطورت بوابات العبور لمساعدة الأطفال على تجنب المشي في المنطقة التي تقع أمام الحافلة. كما أضيفت المصابيح المتوهجة في الثمانينيات والتسعينيات. الحافلات المدرسية الحديثة في أغلب الأحيان مجهزة جيدًا بوسائل الراحة التي لم تكن موجودة قبل سنوات قليلة، مثل أجهزة تكييف الهواء، أجهزة المذياع المزدوجة، والسقف العالي.
تركيب آلات تصوير الفيديو والمسجلات أصبح أمرًا شائعًا داخل الحافلات المدرسية، بالدرجة الأولى لمراقبة وتسجيل سلوك الركاب. على أية حال، في 28 مارس/آذار 2000، في مقاطعة موراي، بولاية جورجيا الأمريكية، اصطدمت حافلة مدرسية بقطار بضائع، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال كانوا على متن الحافلة. مع أن سائق الحافلة كان قد ادعى بأنه قد توقف قبل عبوره السكة الحديدية للتأكد من عدم مرور القطار، إلا أن آلة التصوير الداخلية سجلت بشكل واضح أن الحافلة لم تتوقف فيما كانت تقترب من مسار القطار قبل الاصطدام.
الحافلات المدرسية المتقاعدة
(لم تعد في الخدمة)
تنص القوانين في الولايات المتحدة الأمريكية، في حال تقاعد حافلة مدرسية عن نقل طلاب المدارس، على إلزامية نزع أو تغطية الإشارة «حافلة مدرسية»، كمل يجب إزالة أو تعطيل أجهزة الإنذار. كما تمنع ولاية واحدة على الأقل طلاء غير الحافلات المدرسية بأكثر من 50% باللون الأصفر، لأن هذا اللون هو حكر على الحافلات المدرسية فقط. تصدر الكمية الكبرى من الحافلات المدرسية المتقاعدة من الخدمة اليومية إلى أمريكا اللاتينية للاستعمال كحافلات ركاب، وهي معروفة هناك بـ«حافلات الدجاج» (Chicken Buses).
يباع العديد من الحافلات المدرسية المتقاعدة إلى دور العبادة، وتستعمل لنقل رواد تلك الأماكن من المسنين والذين لديهم صعوبة في التنقل، أو لنقل مجموعات من الشباب إلى مدن الملاهي، للتنزه، وغيرها من النشاطات.
قوانين فدرالية لحماية الأطفال
ينظر الشعب ومجلس النواب الكندي إلى الأطفال على أنهم الشريحة الأضعف في المجتمع. لذلك، قام المشترعون بسن قوانين متشددة لضمان سلامة أولئك الأطفال الذين يتنقلون من وإلى المدرسة على متن الحافلة المدرسية. فالقوانين الصارمة هذه تحميهم من سائق أرعن يرفض التوقف على الرغم من الإشارات التحذيرية، وتعطي سائق الحافلة الحق بالتحول إلى شرطي مرور وتسجيل مخالفة بحق هذا السائق المستهتر بحياة الأطفال. مخالفة لها عواقب وخيمة على صعيد سجل السائق الذي ستلصق أمام اسمه عبارة «سائق مستهتر بحياة الآخرين». إن هذه العبارة وحدها في سجله في وزارة النقل الكندية يترتب عليها عواقب وخيمة منها - على سبيل المثال لا الحصر – ارتفاع التكلفة السنوية لبوليصة التأمين، هذا بالإضافة إلى الغرامة المالية التي قد تتراوح بين 500 و2000 دولار كندي.